مشروع شهيد لم ازل ... وفي اليد الزيتون ... وشوارعي تغص بالمتظاهرين ... وأنا أمشط شارعا\" عليّ أرى مسكين ... وأصور الشعب هنا ... و أفتش الخبر هنا ... وتضيع في أيامي .. إني ابن عشرين ... سلمية قلنا لهم ... والحقد أعمى ظنهم ... ورصاصهم في كل ناحية حتى إلى السما فأخاف ان يهوي الرصاص وتغوص في عيني المعاني والصور لا تبخسوني إنني صحفيٌّ عشق الخبر ... يا سادتي ... لم يبق حزب البعث من وسادتي إلا الضجر ... لم يبق حزب البعث من براءتي إلا الخبر ... لم يبق حزب اليأس من فصاحتي إلا العبر ... لم اهو في حياتي كلها إلا الخبر ... وقد تعطلت دمعاتنا ... وجردت ملكاتنا ... وفجرت دور العبادة ... والبيوت تضرجت بدم الخبر ... والقنص ما أدراك يقنص سالم أو ابنه أو بنته أو زوجه أو حتى جار سالم ضاع الخبر ... وتشظت الأفكار بعد رحيله حمزة ... تقتفي اثر العذاب ، فقضى على جلاده ... وتلاحم الموت الملام بصمته وغدا شهيدا\" ما انتظر ... فيسير موكب أهلنا عرس يحاك على ترانيم الغضب ... ها إنني مشروع جيل ... أشعل الدنيا لهب ... ها إنني مشروع جيل قام يسأل عن عتب ... وحماة قد ذبحت وتذبح والذبائح في الشوارع والفم المقتول يسحق من لسان ... إنني يا عمر تغريب وإفصاح والسماء غوى\" لماطر ... كلها أغنية والشعب يصرخ انه عصب المقامر ... انه الديوث في عهر السياسة بات سائر ... انه صمت اللواتي نزفن في زمن الصغار ... انه جوع الحقيقة للمحار ... انه إنجيل عز سطر القول المحال ... انه مشروع ثائر.... فلتسقط العتبات عنا ... أشعلوا زمن النهار ... فلتسقط كل أدوات النظام ... ولتهوي أنت يا بشار ... الله اكبر ... إنني أعلنت تحرير المحال ... أعلنت إني ثائر فلتغضبي ... يا ثورتي ... أعلنت إني شاعر عصب العيون وأشعل الدنيا نهار
بقلم : ابو حاتم
