samt alhemlan
عيونهم لاتعرف النوم إلا على القضايا الكبرى وعقب كأس التيكيلا الثالث يبطحون كل الملفات الصغيرة والكبيرة والوسطى !!ومع قهوة الصباح يقاومون الهدر ويجرون محادثات لم يكشف مادار فيها ويلقون كلمات بارزة بصدر بارز ويتحاشون الأوسمة والصفقات وحفلات التصفيق !!لاتفوتهم فرصة في التقرب من الشعب غير مكترثين بالاجراءات الأمنية للحماية الشخصية ينتمون إلى كل عامل في معمله إلى كل فلاح في حقله إلى كل طالب في جامعته..يعملون في الظل تواضعاً وفي العلن وعلى شاشات التلفزة خجلاً،وتحمر وجوههم وأنوفهم ماإن تذكر كلمة وطن رعاة المرسيدس مربو الأشباح ملوك النمل قباطنة الغواصات خطاهم ثابتة مواقفهم من رفع المستوى المعيشي واضحة أصواتهم لاتخف بياناتهم لاتجف وعلى الميكروفونات يتساقطون الواحد تلو الآخر خشية وخوفاً على الشعب فرسان حرق المراحل وحرق الملفات المؤجلة لم نسمع أحداَ منهم روح وذهب إلى منزله مهزوز البدن بعد الزيادة التي طرأت على الأسعار لم نر أحداً من هؤلاء أوصد باب مكتبه على نفسه احتجاجاً ولو من باب تكتيكي ..لم نشاهد أحداً منهم قدم استقالته الخطية وأدار ظهره وقال :لا..إنها سياسة خاطئة لم نشاهد سجالات صاخبة ولكمات وعياط وأخذ وعطا واحتجاجات وانسحاب شكلي لم نشهد سوى الصمت الصمت المطبق ولأنها سياسة تقول ولاتسمع نطرح السؤال التالي:هل الحفاظ على المنصب يصيب البعض بالصمت ؟ ربما نعم ياماما
بقلم .....محمد عبد العزيز
